طلقات

أشرف رمضان يكتب: لماذا يكرهون مصر؟!

أشرف رمضان
أشرف رمضان

لا أحد ينكر الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر، لكن مهما كانت الظروف إنها مصر، التي نحيا بها ولها، وليس لنّا أرض سواها، لن نكرهها، ولن نعيش يومًا على أطلالها، هي الآن مريضة، لكنها لن تموت، سبق ومررنا بظروف أضعاف مضاعفة في المعاناة، في كل مرة يثبت هذا الشعب حبه وإخلاصه لوطنه.

من الممكن أن ندخل في جدال وسجال مع حكومتنا، من الممكن أن نعبر عن غضبنا، لكن من منطلق «أدعي على ابني وأكره إللي يقول آمين».. لماذا تقول بعض دول الجوار «آمين»، لماذا تكرهوننا؟، لماذا تخصصون برامجًا في قنواتكم يوميًا للهجوم علينا؟، ما سر كل هذا العداء؟، لماذا تروجون الشائعات عنّا؟، لماذا تحاولون ضرب استقرارنا؟، لماذا تكذبون كل «انتصار»؟، وتشككون في كل «إنجاز»؟.. الجواب ببساطة لأن مصر كبيرة بقولها وفعلها، وهذا قدر الكبار.. «كم بغت دولة علي وجارت.. ثم زالت وتلك عقبى التعدي».

سيأتي يوم – قريب جدًا – وتتعافى مصر بسواعد أبنائها المخلصين، لن تدوم أزماتنا، ففي الأفق شعاع نور، إنها مصر من علمت الدنيا كلها معنى الحضارة، وتأسست على المدنية، 
في مشهد آخر أحزني، ما رأيته من إخواتنا وأشقائنا المقيمين على أرض مصر، فتحنا لهم بيوتنا، وتقاسمنا «اللقمة»، رغم ضيق ذات اليد وكفاف العيش، لكن بعضهم يتعمدون مهاجمة مصر على وسائل التواصل، ويشكون مرارة العيش «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟».

على الرغم من ذلك مصر قلب يتسع لكل الشعوب، «وقــف الخلق ينظـرون جميعا، كيف أبني قواعد المجد وحدي، وبناة الأهرام في سالف الدهر، كفوني الكلام عند التحدي، أنا تاج العلاء في مفرق الشرق، ودراتـه فرائـد عقدي، إن مجدي في الأوليات عــريق، من له مثل أولياتي ومجدي، أنا إن قدَّر الإله مماتي، لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي»، هذه مصر عندما تتحدث عن نفسها.